أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

آخر الأخبار

انتهاء مهام إيلون ماسك في البيت الأبيض.. ماذا أنجز خلال فترته؟

اليوم الأخير لإيلون ماسك في واشنطن.. محصلة 129 يومًا من الجدل والإصلاح

تنتهي اليوم الجمعة مهام إيلون ماسك في إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد 129 يومًا من توليه منصبه، في فترة تميزت بتحركات جريئة لتقليص النفقات الحكومية، لكنها لم تخلُ من الانتقادات والجدل.





وفي رسالة نشرها هذا الأسبوع عبر منصته "إكس"، أعرب ماسك عن شكره لترامب على منحه فرصة قيادة وزارة الكفاءة الحكومية، المعروفة اختصارًا بـ"دوج". من جهته، أعلن ترامب عن مؤتمر صحفي بمشاركة ماسك، وقال: "اليوم هو يومه الأخير، لكنه سيبقى دائمًا جزءًا من فريقنا".

رغم قصر مدته في المنصب، فإن بصمة ماسك في الوزارة أحدثت تغييرًا جذريًا، امتد أثره إلى خارج حدود العاصمة الأمريكية، وحتى إلى الساحة الدولية.

خطة جذرية لتقليص الإنفاق

جاء ماسك إلى البيت الأبيض برؤية واضحة: تقليص النفقات إلى الحد الأدنى. بدأ الهدف من خفض بقيمة تريليوني دولار، لكن تم تعديله لاحقًا إلى 150 مليار دولار، وقد أعلنت الوزارة أنها وفرت بالفعل 175 مليارًا من خلال عدة إجراءات، منها إلغاء عقود، وتسريح موظفين، وبيع أصول حكومية.

هذه السياسات الصارمة أثارت موجات غضب، خاصة بعد أن اضطر القضاء إلى التدخل في بعض الحالات، كوقف تسريح موظفي الأمن النووي.

وفي واقعة مثيرة للجدل، أوقفت الوزارة برنامج مساعدات إنسانية بعد أن خلطت بين موزمبيق وقطاع غزة، وهو ما أقر ماسك بأنه "خطأ غير مقصود".

تضارب المصالح تحت المجهر

وجود ماسك في منصب رسمي وهو رجل أعمال يرتبط بعقود ضخمة مع الحكومة أثار نقاشًا واسعًا حول تضارب المصالح. شركاته، خاصة "سبيس إكس" و"ستارلينك"، تتعامل مع الحكومة الأمريكية بمليارات الدولارات.

ووجهت له اتهامات باستغلال منصبه الحكومي للترويج لمشاريعه، كما حدث حين عرض سيارات "تسلا" في حديقة البيت الأبيض، في خطوة رأى البعض أنها ترويجية.

لكن ماسك وترامب نفيا هذه الاتهامات، مؤكدين التزامهما بالمعايير الأخلاقية.

التراجع عن الدور الدولي

في سياق سياسة "أمريكا أولاً"، ألغت وزارة ماسك ما يزيد على 80% من برامج وكالة التنمية الدولية، وهو ما أثار قلقًا دوليًا، خاصة مع إلغاء مساعدات إنسانية وتعليمية وصحية.

هذه الخطوة وُصفت بأنها تراجع عن استخدام "القوة الناعمة" الأمريكية، وقد تؤثر على صورة الولايات المتحدة عالميًا.

المعلومات المضللة والاتهامات الأخطر

أحد أكثر الجوانب المثيرة للجدل كان دور ماسك في نشر نظريات المؤامرة، كادعائه سرقة احتياطي الذهب من "فورت نوكس"، ودعمه لمزاعم عن "إبادة جماعية" في جنوب إفريقيا.

ووصلت هذه المزاعم إلى طاولة ترامب خلال لقاء دبلوماسي، ما أثار استياءً في بعض الأوساط السياسية والدولية.

خلافات داخل الإدارة

رغم دعم ترامب العلني، فإن تقارير عديدة تحدثت عن خلافات داخلية، خاصة بعد انتقادات بعض الوزراء لنهج ماسك التقشفي. كما أبدى ماسك في مقابلة لاحقة استياءه من مشروع الموازنة الجديد الذي تبناه ترامب، معتبرًا أنه يناقض جهود وزارته في خفض النفقات.

الختام.. وماذا بعد؟

يغادر ماسك منصبه مثيرًا جدلًا لم ينتهِ بعد، وبتأثير واضح على آلية الحكم في واشنطن. وبين من يراه مصلحًا جريئًا ومن يعتبره رجل أعمال فرض مصالحه على الدولة، يظل حضوره في الحكومة تجربة غير مسبوقة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطة والقطاع الخاص في الولايات المتحدة.